[font=Traditional Arabic][color=blue]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
…
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمــالنا
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هدي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
صِحّةُ العقيدة
سَبَبٌ لإدراكِ الحقِّ و استجابةِ الدُّعاء
*
صحّة الإعتقاد تُقوّي الإدراك و تصَحّحه
فلذلك تجد أهل السنة موافقين للحقِّ في الحلال و الحرام
وإدراكهم له، و إصابتهم للصّواب فيه أكثر ممّن بعُدَ عن السُّنة.
و بمقدار البعد عن السّنة يضعف إدراك الحقّ في الحلال و الحرام
و غيرهن و لذلك تجد من كان أعمى في العقيدة
فهو في غيرها أعمى و أضلُّ سبيلاً
و أمّا الخطأ و الغلط الذي يحصل لبعض أئمّة السّنة في الحلال و الحرام
فهو من لوازم بَشريَّتِهِم و انتفاء العصمة عنهم.
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (10/4) :
[color=violet]
•[size=24] قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (274/1):
[فإن البدع في الدين سبب الفواحش و غيرها من النكرات
كما أن إخلاص الدين لله سبب التقوى
و فعل الحسنات
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
البقرة 21 .
وقوله
« لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ »
متعلقٌ بقوله
« اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ »
لعل التقوى تحصل لكم بعبادته ].
وقال أيضًا في اقتضاء الصراط المستقيم 121/1
طبعة الإفتاء السابعة.
[ فقَلَّ من تجد في اعتقاده فسادًا إلا و هو يظهر في علمه ].
من أجل هذا كلّه و غيره
لا بد من الإعتناء بالعقيدة أولاً
و هذا هو ما بُعِث به الرسل
﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾
الأعراف 59 .
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه :
« إن أفضل ما نعد..
شهادة أن لا إله إلا الله
و أن محمدا رسول الله »
رواه مسلمٌ في صحيحه
(95).
_______________